بسم الله الرحمن الرحيم
إلى من بهمه الأمر
مرة أخرى تتكرر المآسي في مستشفياتنا بسبب الأخطاء الطبية وهذه القصة أسوقها إليكم من الواقع لسيده تبلغ من العمر 80 سنه تقريبا . هذه ألسيده تعاني منذ سنوات بضغط الدم المرتفع و تضيق في شرايين القلب و نظرا لكبر سنها فهذه أمور تعد طبيعيه وكانت تعيش على بعض الادويه لتستقر حالتها منذ سنوات .
وفي يوم السبت 7/3/2009 أدخلت إلى المستشفى الإسلامي في عمان / الأردن وكانت تعاني من دوار وعدم القدرة على المشي وبعض الصعوبة في النطق وبعد الفحص تبين أنها أصيبت بجلطه في الدماغ وقام الدكتور عاصم نماس بالأشراف على حالتها وفي يوم الأحد ابلغ ابنها أن حالتها جيده وانه يجب عمل صوره مقطعيه للتأكد من حالتها وبعد الصورة قال الدكتور أن الخطر قد زال ولكن هناك انسداد في شريان الرقبة الواصل للدماغ بنسبة 95% ومن الأفضل إجراء عمليه لفتح الشريان . وعندما سأله ابنها عن إمكانية خروجها بدون إجراء العملية قال الدكتور لاخطر عليها وسيكتب لها بعض العلاجات ولكن من الأفضل إجراء العملية .
وفي اليوم التالي الاثنين 9/3/2009 حضر ابنها ليخرجها من المستشفى بدون إجراء العملية
لكنه فوجي بالدكتور يقول له أنها ستكون في خطر شديد لو خرجت من المستشفى وعلى مسؤوليتك وانه لا بد من إجراء العملية بأسرع وقت فسئل الابن عن نسبة نجاح العملية فذكر الدكتور أنها بسبطه ونسبة نجاحها 92% ونسبة من 5 إلى 8% يمكن أن يحصل تجلط خفيف بعد العملية ويسيطر عليه بسهوله وانه بعد العملية بساعتين ستكون على أحسن حال ويمكن تعود لبيتها في نفس اليوم فوافق الابن واقترض بعض المال من هنا وهناك ليسدد قيمة العملية .
وتقرر إجراء العملية في اليوم التالي 10/3/2009 وقبل العملية كانت السيدة تبدو بحاله جيده وحولها أبنائها تكلمهم بصوره طبيعيه ويكلمونها ورفضت إجراء العملية وطلبت إخراجها إلى بيتها لكن ابناها اقنعوها واعتمادا على كلام الدكتور عاصم بأن العملية بسبطه وسيزول عنها الخطر بعدها .
وتم إجراء العملية بدون تريث من قبل الدكتور الذي تسرع في اتخاذ القرار لإجراء العملية بهذه السرعه من دون مراعاة عامل السن ولا ضغط الدم المرتفع لهذه السيدة ولا المسيلات التي كانت تأخذها قبل العملية ( رغم أن نفس الدكتور عاصم قبل سنتين رفض إجراء عمليه وضع شبكيه للسيده نفسها لشريان القلب وقال حينها أنها لا تحتمل العملية بسسب سنها وو ضعها الصحي ) لكنه تسرع هذه المره ورغم كل الظروف الصحية للسيده قام بوضع الشبكيه لفتح شريان الرقبة وبالكامل ودفعه واحده فماذا حصل !!!
إن أي إنسان يفكر تفكيرا منطقيا سيدرك بالتأكيد ماذا سيحصل والمفروض على الدكتور أن يأخذ هذا الأمر بالحسبان ولكن عندما يقوم الدكتور بأجراء من 10 إلى 15 عمليه يوميا وعلى باب عيادته عشرات المراجعين فليس عنده وقت لذلك فحياة الإنسان عندنا أصبحت رخصيه جدا حتى أننا لا نعطيها حتى ولا ساعة من الدر اسه والتمحيص .
وحصل ما لم يستطع الدكتور إدراكه بعلمه بينما يمكن لأي شخص عادي أن يدركه بالقليل من التفكير لماذا لان الدكتور ليس عنده وقت لدراسة الحاله بتمعن أكثر .
نعم لقد حصل نزيف حاد بالدماغ فور إجراء العملية بسبب التدفق القوي للدم عبر الشرايين والاوعيه الدمويه في الدماغ .
والسيده ترقد ألان بقسم العناية المركزة في المستشفى الإسلامي بعمان في حالة غيبوبه تامه
(( نسأل الله عز وجل لها ولجميع المرضى الشفاء العاجل ))
ورغم ذلك فالمستشفى تطالب ذوي المريضه بمبالغ كبيره للأستمرار في متابعة حالتها !!!!
تقبلو تحياتي
اختكم
برنسيسه